خبر / مقالة

الرئيسان الأسد و بوتين يبحثان في دمشق التطورات الأخيرة في المنطقة واستكمال الجهود المشتركة للقضاء على الإرهاب في إدلب

وصل الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية إلى مطار دمشق الدولي في زيارة إلى سورية حيث عقد السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس بوتين اجتماعاً في مقر تجميع القوات الروسية بدمشق واستمعا إلى عرض موسع لتقارير عسكرية بحضور وزيري دفاع البلدين.
وقدم الرئيس بوتين التهاني والتبريكات للقوات الروسية العاملة في سورية بمناسبة عيد الميلاد المجيد وهنأهم على أداء واجباتهم إلى جانب زملائهم من الضباط والجنود السوريين والتي أثمرت دحراً للإرهاب وعودةً للأمن والاستقرار إلى الكثير من المناطق السورية ومنها دمشق التي عبر الرئيس بوتين عن سروره بمظاهر الحياة والأمان التي شاهدها فيها خلال طريقه من مطار دمشق الدولي.
كما هنأ الرئيس الأسد الضباط والعسكريين الروس بمناسبة الميلاد وأعرب عن تقديره وتقدير الشعب السوري لما حققوه من إنجازات كبيرة خلال الأعوام الماضية ولما قدموه من تضحيات إلى جانب أقرانهم من أبطال الجيش العربي السوري مؤكدين بذلك على الإرث النضالي والأخلاقي والإنساني الذي ورثوه عن أجدادهم الذين قارعوا النازية وانتصروا عليها قبل عقود.
بعد ذلك ناقش الرئيسان الأسد وبوتين في اجتماعين أحدهما مغلق التطورات الأخيرة في المنطقة وخطط استكمال الجهود المشتركة للقضاء على الإرهاب الذي يهدد أمن وسلامة المواطنين السوريين في إدلب.
وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع والإجراءات التي تقوم بها تركيا في شمال شرق سورية إضافة إلى سبل دعم المسار السياسي وتهيئة الظروف المناسبة له بما يزيل العقبات التي توضع في وجهه ويثبت الإنجازات التي تحققت عبر الجهود السورية الروسية المشتركة في مكافحة الإرهاب.
وأكد الرئيسان الأسد وبوتين أن الهدف الأساسي من المسار السياسي هو عودة الاستقرار والأمان إلى جميع المناطق السورية وتحقيق مصالح الشعب السوري في الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها بما يدفع باتجاه توفير بيئة اقتصادية أفضل للانطلاق بعملية إعادة الإعمار.
كما جال الرئيسان في العاصمة دمشق وزارا الجامع الأموي الكبير وضريح النبي يحيى عليه السلام "القديس يوحنا المعمدان" فيه وقدم بوتين نسخة تاريخية من القرآن الكريم تعود للقرن السابع عشر هدية للجامع وسجل كلمة في سجل الزوار.
وختم الرئيسان الأسد وبوتين جولتهما في دمشق بزيارة إلى الكاتدرائية المريمية حيث هنأ الرئيس بوتين القائمين على الكنيسة بمناسبة عيد الميلاد المجيد وقدم لهم أيقونة للسيدة العذراء عليها السلام وأضاء الرئيسان شموعاً ليعم السلام والأمان في سورية.
وفي نهاية الجولة اختتم بوتين زيارته لسورية حيث ودعه الرئيس الأسد على أرض مطار دمشق الدولي.