أكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية أهمية تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها لدورها الكبير في مد جسور التواصل الحضاري بين المجتمعات بفعالية، فضلاً عن كون اللغة هي أحد أهم عناصر التلاقي بين مختلف أبناء البشر.
وأشار وزير التربية خلال اجتماعه الأول بمجلس إدارة معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها إلى أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي لمناقشة آليات تفعيل عمل المعهد وتطوير أدائه في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها سورية عبر وسائل الإعلام المختلفة، مبيناً وجوب توضيح الآليات التي يعمل المعهد وفقها كجهة متخصصة بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
ووجه الوزير بالتحضير للبدء بحصص دروس لتعليم اللغة لغير الناطقين تبث عبر الفضائية التربوية لتصل للمغتربين العرب لتعليم أطفالهم، إضافة لضرورة إعادة النظر بالمناهج والكتب الدرسية للمستويات المختلفة لطلاب المعهد، والأخذ بعين الاعتبار التقنيات المعاصرة في طرائق التدريس، وإجراء دورات تدريبية مختلفة للكادر الإداري والتدريسي في المعهد.
وأبدى وزير التربية استعاد الوزارة لتقديم مختلف أشكال الدعم لإعادة وضع المعهد على السكة الصحيحة بما يتعلق بالجانب التعليمي والإداري والعملي، والتواصل الدائم مع إدارة المعهد من أجل إيصال رسالة سورية الحضارية التي قدمتها منذ ما يزيد على قرن من الزمن إلى العالم باللغة العربية.
وبين وزير التربية أهمية الدور الذي يمكن لمعلم العربية لغير الناطقين بها أن يقوم به من خلال التأسيس لوضع الحقائق في مكانها وتصحيح المصطلحات التي تشوه صورة العربي في أذهان المجتمعات الأخرى.
وقدم الدكتور نضال الصالح مدير المعهد عرضاً تفصيلياً لواقع المعهد الراهن لافتاً إلى أن المعهد استقطب خلال الدورتين الشتويتين الأولى والثانية 47 طالباً من جنسيات روسية وتركية وكورية وإسبانية وصينية وجنسيات أخرى، وما يزال المعهد مستمراً بتقديم خدماته للطلاب الأجانب على الرغم من الظروف الراهنة التي تمر بها سورية، حيث بلغ عدد الطلاب الملتحقين لهذا العام 17 طالباً من جنسيات عدة، في حين بلغ عدد أعضاء الهيئة التدريسية 15 مدرسة يحملن شهادات متنوعة بعد الإجازة الجامعية وهن مختصات بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ولديهم خبرات استفاد منها عدد من المؤسسات التعليمية والمعاهد داخل القطر وخارجه، كما التحق بالمعهد منذ تاريخ إحداثه وحتى الآن 14500 طالباً من جنسيات مختلفة،
و ناقش أعضاء مجلس إدارة المعهد النظام الداخلي له ومناهجه وآلية تفعيل المعهد وسبل تنشيطه.