الوقوف على مراحل مراجعة المعايير المطبقة في المناهج الحالية ونقدها، و مدى اتساقها مع عملية التأليف، فضلاً عن تقييم منهجية المؤلفين في كل مادة، ووجوب تفعيل الفضائية التربوية، كان محور لقاء الدكتور هزوان الوز وزير التربية مع الموجهين الأوائل في الإدارة المركزية، والموجهين الاختصاصيين في عدد من المحافظات، وعدد من المعنيين والاختصاصيين في الفضائية التربوية. حيث أوضح وزير التربية أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في ظل المرحلة الراهنة التي تمر بها سورية، لتؤكد أن وزارة التربية مستمرة بأدائها التربوي في مجال بناء الإنسان القادر على مواجهة التحديات، مؤكداً أن التربية قضية مجتمعية ولها علاقة في كل بيت، مشيداً بجهود الزملاء الذين قاموا بتطوير المناهج منذ خمس سنوات، ليأتي العمل الحالي متابعة لهذا الجهد وليس بداية منقطعة عما قبلها، مبيناً أن الوزارة تعمل بروح الفريق، ووفق سياسات وخطط علمية للوصول إلى نتائج مثمرة وجيدة؛ فبعد تجاوز الصدمة التي أحدثتها عملية تغيير المناهج، جاءت المرحلة الراهنة وهي مرحلة التقييم الهادئ للمعايير الوطنية لمناهج التعليم ما قبل الجامعي وفق المنهج العلمي المستند إلى الدراسات العلمية، والتجارب العملية الناجحة، منوهاً أن العمل في مصفوفة المدى والتتابع يعطي إمكانية تحديد نقاط القوة والضعف أو الثغرات في المعايير و المناهج، وهذا ما يجعلها عاملاً مهماً في التطوير مستقبلاً ،انسجاماً مع سياسة الوزارة بالاستمرار في التطوير.
ولفت وزير التربية إلى ضرورة توظيف الفضائية التربوية على نحو أفضل في مجال تقديم الندوات والدروس التعليمية ولاسيما لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي؛ بهدف الوصول إلى أبنائنا الطلبة في كل مكان على أرض وطننا الغالي، وأهمية تطوير الندوات التربوية والتعليمية ، والعمل على النهوض بها من حيث الشكل والمضمون؛ بحيث لا تقتصر على تلقي الأسئلة من الطلاب والإجابة عنها فحسب، بل يتم تحديد عنوان عام لكل ندوة يعلن عنها مسبقا، ليتم في أثنائها تقديم عروض علمية وشروحات للموضوعات الهامة التي تتمحور حولها الندوة ، مؤكداً ضرورة تقديم دروس تعليمية بتقنية عالية يُراعى في إعدادها توظيف المخابر والوسائل التعليمية، والتقنيات المناسبة، وعرض للصور، والفلاشات، والأفلام العلمية، والاستعانة بالوسائل التعليمية المناسبة؛ لتوضيح المفاهيم والحقائق والمعلومات والقوانين الموجودة في المقررات الدراسية، على أن تعرض هذه الندوات والدروس في أوقات مناسبة، آملين وصولها إلى الطلاب جميعاً في كل المناطق.