التعاون التربوي في مجالات عدة كتعويض الفاقد التعليمي ومنهاج الفئة ب وتنمية مهارات الحياة وغير ذلك من المحاور نوقشت خلال لقاء وزير التربية الدكتور دارم طباع يوم السبت ٢٧/ايار ممثل اليونيسيف الجديد في سورية ياسوماسو كيمورا بحضور فريدريك أفولتر رئيس قسم التعليم في المنظمة ورشا الريس اختصاصية التعليم في المنظمة، ومدير التخطيط والتعاون الدولي بالوزارة غسان شغري.
الوزير طباع خلال اللقاء أكد أهمية تعزيز التعاون بين الوزارة و اليونيسيف لاسيما مناقشة وإنجاز الخطط والبرامج بالتنسيق مع قطاع التعليم عبر إطار العمل المشترك الذي يتم من خلاله تحديد الأدوار وتنفيذ المهام بالتشاركية مع المنظمات الدولية والوطنية غير الحكومية لتنفيذ تأهيل المدارس المتضررة جراء الحرب على سورية، لافتاً إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتعويض الفاقد التعليمي كتدريس منهاج الفئة (ب) والمنهاج التمكيني والدروس المقدمة عبر الفضائية التربوية والمنصات التربوية، وصفوف التعليم الافتراضي التي افتتحت في حلب واللاذقية بعد الزلزال،مشيداً بجهود المنظمة والشركاء في تأمين مستلزمات الطلاب القادمين من لبنان والمناطق الساخنة لتقديم امتحاناتهم العامة، إلى جانب خطة الوزارة في تدريب المعلمين ودعم التعليم المهني وتنمية مهارات الحياة ضمن منهاج التعلم الاجتماعي الوجداني، والتربية المهنية، والربط الشبكي بين الإدارة المركزية والمدارس، مستعرضاً الورقة السورية التي قدمت في قمة تحويل التعليم المنعقدة في نيويورك حول تجربة التعليم خلال الأزمات والحروب - سورية نموذجاً، مبيناً أنّ الوزارة تركز في خططها على البحث عن الاستدامة للموارد الطبيعية، ونشر تلك المفاهيم لدى الطلاب، مؤكداً دعم الحكومة السورية للتعليم والوصول لكل طفل رغم كل الصعوبات والخسائر التي أصابت قطاع التعليم جراء الحرب.
فيما أشاد ممثل اليونيسيف بالتعاون البنّاء مع وزارة التربية، والرغبة في تحقيق المزيد من دعم جهود الوزارة خدمة للأطفال، موضحاً أهمية التعليم للخروج من آثار الحرب، كون المدارس المكان الآمن بعيداً عن عمالة الأطفال أو الزواج المبكر، مشيراً إلى أهمية خطة الوزارة في استضافة الطلاب القادمين لتقديم امتحاناتهم العامة، والاستعداد لبذل كل الجهود لتوفير مستلزمات عملية الاستضافة، مبيناً أهمية جهود الوزارة في تعويض الفاقد التعليمي، وربط المدارس عبر نظام إلكتروني، وتنمية مهارات الحياة والمهارات الرقمية لدى الطلاب، وضرورة ربط التعليم بالعمل، وبذل الجهود في التدريب والتأهيل والحفاظ على صحة الأطفال، والارتقاء بخبرات الشباب ومساعدتهم على تجاوز الأزمات، وتشجيع المبدعين لافتاً إلى أهمية التنسيق المشترك، والعمل المستمر لتطوير العلاقات التربوية ودعم المشاريع البناءة.