خبر / مقالة

اليوم الوطني للتشجيع على القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة

في إطار إحياء الذكرى الثالثة –لليوم الوطني للتشجيع على القراءة- في مرحلة الطفولة المبكرة والذي أطلقه المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة برعاية وزيري التربية و الثقافة في عام 2013 .
افتتح الدكتور هزوان الوز وزير التربية والسيد عصام خليل وزير الثقافة فعالية- اليوم الوطني للتشجيع على القراءة -في مرحلة الطفولة المبكرة تحت عنوان (القراءة ألوان للفرح) في المركز الاقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بالمزة، والمترافقة مع فعاليات مماثلة في محافظات( ريف دمشق – السويداء – اللاذقية).
وقال وزير التربية في تصريح للإعلاميين إن مرحلة الطفولة المبكرة بفئاتها العمرية الثلاث من أهم المراحل التي تتناسب وتنمية المهارات لدى الطفل، ولها الدور الأول في تكوين شخصيته وأفكاره وميوله، ومن الضروري إعطاء هذه الفئة العمرية الصغيرة الأهمية الكبرى، وعدم تهميشها والاستهانة بقدراتها، فالطفل يتابع ويراقب ويفكّر ويحلّل.
وأضاف أنه كلما بدأنا في تثقيف وإثراء خبرات الأطفال بالكتب والقصص قبل المرحلة الابتدائية، كان استعدادهم للتعلم أفضل، موضحاً أن القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة تنمي مهارات عدّة لدى الأطفال وخاصة الخيال والإبداع وتعزيز الثقة بالنفس، وتنمي حصيلتهم اللغوية، وتساعدهم على تنمية حسن الإصغاء للآخر، وتساهم في عملية النمو من جميع جوانبه وخاصة النمو الاجتماعي والعاطفي والإدراكي والجسمي.
ولفت وزير التربية إلى أهمية استمرارية التعاون القائم بين وزارتي التربية والثقافة، ومد جسور التعاون مع جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية لإيلاء مرحلة الطفولة والرياض الاهتمام الأكبر سعياً إلى النهوض بواقع الطفولة المبكرة وحماية الطفل السوري من تداعيات الأزمة الصعبة التي يعيشها.
من جهته قال وزير الثقافة عصام خليل: إن القراءة هي الفعل الحيوي الذي يرفد القدرات المعرفية للبشر، وقد حاولنا أن نسعى إلى ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأطفال، لأننا بمقدار ما نستطيع أن نزرع لدى أبنائنا الرغبة والحاجة، والتوجه إلى القراءة بمقدار ما ننتج جيلاً متوازناً واعياً قادراً على إعادة إنتاج قدراته المعرفية التي اكتسبها من خلال قراءته بطريقة أكثر عصرية وأكثر تميزاً.
 وأضاف وزير الثقافة إن نشاط الوزارة في هذا الاتجاه يتكامل مع نشاط وزارة التربية التي ننسق معها في مثل هذه الفعاليات، ونأمل أن تثمر هذه الجهود في إنشاء الجيل الواعي والمنتمي لقضايا أمته وبلده على نحو أكثر حيوية وأكثر قدرة على التمييز، بحيث لا تتعرض سورية في مراحل قادمة إلى اختراق ثقافي على النحو الذي حدث لها خلال الهجمة الإرهابية الحالية.
يذكر أن فعاليات هذا اليوم هي بداية للتعميم على المحافظات جميعها، بهدف نشر هذه الثقافة على المجتمع السوري بأكمله، وتتضمن إقامة ستة أنشطة في ست قاعات (حكاية مع الجدة، حكاية مع الحكواتي، صورة وحكاية، رسمتي وحكايتي، مسرح العرائس، خيال الظل)، ومعرض لأعمال أنجزها أولياء أمور أطفال الروضة، بالإضافة إلى إقامة ورشتي عمل من قبل مدربي المركز الأولى مع الأهل ( المجتمع المحلي)، والثانية مع أمناء المكتبات من مديريتي تربية دمشق وريف دمشق.
يشار إلى أن الأنشطة ذاتها تقام في محافظات السويداء، وريف دمشق، واللاذقية بدون ورشات عمل.