مداخلة
معالي الدكتـور هزوان الـوز
وزيـر التربيـة
رئيس اللجنـة الوطنيـة السـوريـة لليونسكو
الاجتماع الرفيع المستوى لاعتماد خطـة عمل التربيـة بحلول العام 2030م
في إطار احتفاليـة الذكرى السبعين لمنظمـة الأمم المتحدة، والدورة /38/
للمؤتمـر العام لليونسكو
باريس: 3-18 تشرين الثاني 2015م
أصحاب السعادة...
السيدات والسادة...
جئتكم من سورية الحضارة والتاريخ التي استطاعت الصمود والنهوض بمهماتها الإنسانية والتربوية، واستمرت في تبني مفهوم التعليم للجميع قبل الأحداث وفي أثنائها.
هذه السياسة التربوية انطلقت إلى الاستثمار البشري من خلال التعليم ووضعت استراتيجيات وطنية لتطوير التعليم في إطار التطوير المجتمعي الشامل، لمواجهة جملة من التحديات التنموية أولها الربط بإحكام بين التعليم والتنمية، ومواكبة الحداثة العلمية في المناهج، وتطوير نظم التقويم التربوي، والارتقاء بجودة التعليم، إضافة إلى تطوير التعليم المهني وربطه بسوق العمل، إلا أنه كان على سورية أن تتصدى للتحديات التي أفرزتها الأزمة والأضرار المفجعة التي ألحقتها العصابات الإرهابية المسلحة بقطاع التربية، بشرياً ومادياً، فتأثرت نسبة إلتحاق الطلبة وإرتفع عدد المدارس المتضررة، إذ نعلم الآن(4,250000) طالباً وطالبةً في (17486) مدرسة.
إن الجمهورية العربية السورية، تلتزم ببذل الجهود وتوظيف الطاقات الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول العام2030م، وأُعلن من هذا المنبر أن حكومة بلادي، وليقينها بدور التعليم والبناء التربوي كلبنة أساسية في صرح التنمية المستدامة، قررت أن تساهم مساهمة فاعلة في تحقيق هذه الأهداف، وتحديداً توطين الهدف الرابع وغاياته على المستوى الوطني، فشكلت لجنة اختصاصيين تعد حزمة مؤشرات فرعية خاصة بهذا الهدف تُعنى بالدروس المستفادة من صمود سورية حكومةً وشعباً، لضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع في خضم الأزمات والنزاعات والتحديات البشرية والمادية الناجمة عن الإرهاب. وهو الجهد المتواضع الذي نأمل أن يعدّ بحلول العام 2030م مساهمةً نوعية للتحقيق الأمثل لهذا الهدف في عالم يعصف به الإرهاب والتطرف العنيف.
وفي إطار السعي لتحقيق الهدف /17/ تدعو بلادي، اليونسكو والدول الصديقة، لتعزيز هدف الشراكة العالمية في توفير الدعم للجمهورية العربية السورية لمواصلة جهودها في تأمين احتياجات القطاع التربوي، والتي تتمثل:
أولاً: تأهيل خمسة آلاف مدرسة متضررة بسبب المجموعات الإرهابية المسلحة،
ثانياً: المساعدة في تطبيق الحل البديل، وهو المناهج التربوية فئة / ب/ التي وضعتها وزارتنا لتسريع تعليم الطلبة الذين خسروا عاماً دراسياً أو أكثر.
ولايسعنا إلا أن نعرب عن تقديرنا لليونسكو لدورها الرائد في تكريس التعليم كأحد أهداف التنمية المستدامة ووضع خطة التعليم بحلول العام 2030م.
لمشاهدة المداخلة اضغط هنا