أكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة وجوب رفد المندوبية الدائمة بخبرات وكفاءات عالية المهنية تعزيزاً للحضور السوري والتمثيل الرسمي في المنظمات الدولية، وترشيح الكفاءات التخصصية المناسبة لمناصب اليونسكو، وإنشاء قاعدة بيانات للخبراء السوريين، والاهتمام بتوسيع آفاق التعاون مع اليونسكو ومكاتبها الإقليمية، وحثها على تنظيم فعاليات محلية في الميدان السوري تعمق الوعي بقضايا التربية والعلم والثقافة والاتصال، خلال الأزمة الراهنة وما بعدها .
ولفت وزير التربية خلال اجتماعه الدوري بأعضاء اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة إلى أهمية تفعيل التوصية المتعلقة بإنشاء بنك المعلومات ليكون المرجع في تشكيل الوفود التي تشارك في الفعاليات التي تعقد خارج القطر، موضحاً ضرورة تسريع الحصول على الموافقات بالنسبة للترشيحات الخارجية، وإرسال ملفات الترشيح المكتملة الوثائق وفق الشروط المطلوبة والوقت المحدد من المنظمة حتى لا تضيع الفرصة على سورية، ووجوب التواصل مع اليونسكو ومكاتبها الإقليمية عن طريق اللجنة الوطنية حصراً ، مؤكداً أهمية متابعة تنفيذ الأنشطة المتعلقة ببرنامج المساهمة بعد حصول وزارة الدولة لشؤون البيئة ووزارة الثقافة / المديرية العامة للآثار والمتاحف/ ووزارة التربية على الدعم اللازم لطلباتها في إطار هذا البرنامج ، مشدداً على ضرورة الانتهاء من إعداد التقارير المتعلقة بتنفيذ هذه الأنشطة وإرسالها إلى القسم المختص في الوقت المحدد، مشيداً بمستوى التعاون مع المنظمة في الفترة السابقة من خلال المشاركات الخارجية و تنفيذ العديد من الأنشطة الوطنية، وضرورة السعي في مطلع العام القادم إلى تنفيذ مجموعة أخرى من الأنشطة تلبي احتياجات الجهات الوطنية المعنية بمجال الاختصاصات، لافتاً إلى أن الجمهورية العربية السورية استطاعت بنجاح جهودها الوطنية تسديد مساهمة الجمهورية العربية السورية لدى المنظمة على الرغم من الحصار الجائر على مؤسساتنا الوطنية لاسيما المصرفية منها .
وأشار وزير التربية إلى مشاركة وفد الجمهورية العربية السورية في اجتماعات الدورة /38/ للمؤتمر العام لليونسكو الذي عقد في مقر المنظمة بباريس حيث ركز في مداخلته خلال الاجتماع الوزاري رفيع المستوى على دور اليونسكو في تنفيذ جدول أعمال خطة التعليم بحلول عام 2030م، والتزام سورية ببذل الجهود وتوظيف الطاقات الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني، ومساهمتها في تحقيق هذه الأهداف لاسيما توطين الهدف الرابع وغاياته على المستوى الوطني، لضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
كما أشار في كلمته أمام المؤتمر العام لليونسكو إلى أن الإرادة السياسية العليا في سورية ، أدركت منذ البداية مرامي الحرب الظالمة، وأعلنت تصديها للإرهاب ومحاربته كأولوية، ووضعت الخطط الحكومية تحت عنوان" التصدي للأزمة لدرء تداعياتها على الإنسان والوطن"، فضلاً عن وضع السياسات التربوية القائمة على الاستثمار في الموارد البشرية من خلال التعلم، مؤكداً أن ما تقوم به الحكومة السورية يتكامل مع جهود اليونسكو والدول الصديقة في مبادرة "متحدون من أجل التراث"، وهي تعتزم إطلاقها على المستوى الوطني فضلاً عن حرصها على الالتزام الكامل باتفاقيات اليونسكو المبرمة ذات الصلة ، وإعلاء قيم المنظمة " بناء حصون السلام في عقول البشر"، ومساندتها في تفعيل دورها ، وتحصينها في وجه الأزمات .
ونوه وزير التربية بلقائه على هامش أعمال المؤتمر السيدة ايرينا بوكوفا المديرة العامة للمنظمة، حيث جرى التأكيد على تعميق علاقات التعاون مع المنظمة وتطويرها، وسبل تفعيلها والسعي لمحاربة الإرهاب والتطرف ومواجهته، والإشادة بالعلاقات النوعية والمميزة مع سورية، لافتاً إلى منتدى القادة الذي افتتحته معالي المديرة العامة بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس اليونسكو، حيث أكدت ضرورة إعادة النظر بالمناهج التعليمية، ومنع ترعرع الأطفال في ظل التطرف، وتعميم تنوع الثقافات الأديان.
وقدم الدكتور نضال حسن - أمين اللجنة الوطنية السورية لليونسكو عرضاً بيانياً لأنشطة اللجنة الوطنية خلال العام الحالي، فضلاً عن الأنشطة التي نفذت بالتعاون مع المنظمة .
ثم استمع وزير التربية إلى مداخلات أعضاء اللجنة الوطنية التي تركزت حول مجالات التعاون مع المنظمة، وأجاب عن تساؤلاتهم، مؤكداً استعداد اللجنة للأخذ بمقترحاتهم التي من شأنها تطوير آلية العمل والنهوض به.
حضر الاجتماع ممثلو الوزارات والهيئات العامة والجهات الوطنية المعنية.