خبر / مقالة

ورشة عمل حول مستجدات دمج التقانة في التعليم

 أكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية أهمية التقانة ودورها المتميز والفاعل في إحداث تغيير جذري في العملية التعليمية التعلمية.
جاء ذلك خلال افتتاحه ورشة عمل حول مستجدات دمج التقانة في التعليم، موضحاً سعي الوزارة وفق منهجية متكاملة إلى توفير مناخات تربوية ملائمة لتطبيق التقانات الحديثة التي يمتاز بها المجتمع المعاصر، واستثمارها في مجالات التنمية البشرية، انطلاقا من الرؤية العلمية الشاملة في إعداد جيل المستقبل، مشيراً إلى دور التقانة في تقديم بعض صيغ التفاعل بين المتعلم ومصادر تعلمه؛ وذلك من خلال المشاركة في الأنشطة المختلفة، فضلاً عن خلق الدافع الداخلي لدى المتعلم ليتعلم تعلماً ذاتياً متقناً، ومتابعة البحث والاستقصاء عن المعلومات، والمشاركة مع الآخر في المناقشة والحوار
وحول دور التقانة في عملية التعليم بين وزير التربية أن استخدام التقانة يساعد المعلم في تنويع أساليبه، واختصار وقت التعليم، وإيضاح المعلومات من خلال تنويع الخبرات وتقريب المضمون، وإشراك جميع المتعلمين من جهة، بالإضافة إلى زيادة رغبتهم في الإقبال على التعلم، وبقاء أثره، وتنمية قدرتهم على التذوق بإشراك جميع حواسهم من جهة أخرى، فضلاً عن توفير عنصر الجذب والتشويق، وتكوين مهارات متنوعة، وتنمية التدريب على أنواع التفكير السليم، ونشر التعليم في المناطق البعيدة .
وأضاف وزير التربية أنه في إطار برنامج التدريب على دمج التقانة في التعليم، واستمراراً لتأهيل المدرسين في مجال استخدام تطبيقات التقانة في عملية التعليم والتعلّم, وتعريفهم بالمفاهيم التربوية والتعليمية التي تتناسب وبيئات التعلّم المطورة والحديثة , تم إعداد مادة تدريبية جديدة بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج وجامعة دمشق /كلية التربية وكلية هندسة المعلوماتية/، وقد سبق تدريب المدرسين على تلك المادة التدريبية ورشة مركزية للمنسقين والمدربين المحليين في المحافظات بهدف تعريفهم بها وبمستجدات التدريب وآلياته، موضحاً أن التدريب بدأ في معظم المحافظات في صيف 2013، وكانت المرحلة الأولى من التدريب لمدرسين لا يملكون مهارات تكنولوجية كافية، في حين توجهت المرحلة الثانية لمدرسين يملكون مهارات التعامل مع التقانات سواء أكانوا ممن اتبعوا المرحلة الأولى أم غيرهم.
كما بين وزير التربية أن التطبيق العمليالمرحلة الثالثة من التدريبكانت مع بداية الفصل الثاني للعام الدراسي الحالي بإشراف مدربين محليين، حيث كلف كل مدرب بمتابعة 8 إلى 10 متدربين, وذلك بحضور دروسهم ومناقشتها لرفع أدائهم في التخطيط للدرس وتنفيذه, ومن ثم تقييمها من قبل لجنة المتابعة المركزية، مؤكداً أهمية المتابعة في نجاح مجريات التدريب والتطبيق العملي, ولاسيما المتابعة الأخيرة لتطبيق العديد من الدروس في محافظات عدة؛ لذلك فقد قامت عناصر من لجنة المتابعة المركزية بإجراء زيارات ميدانية للمحافظات للوقوف على حسن سير كل من التدريب والتطبيق العملي، وقد أظهرت النتائج تقدماً ملموساً من خلال دروس طبقها المدرسون في بيئات تعليمية مختلفة محققين الأهداف المعرفية والوجدانية و المهارية.
يذكر أن الورشة تستمر لمدة خمسة أيام فعلية، وتهدف إلى اطلاع الجميع على مستجدات دمج التقانة في التعليم؛ للاستفادة من ثمرات التدريب وأخذ الملاحظات البناءة من المشاركين أصحاب الخبرة لرفع سوية العمل بما يخدم عمليتي التعليم والتعلم، وتدريب أطر من التوجيه الأول ومنسقي المواد في المركز الوطني لتطوير المناهج على تنمية مهارات دمج التقانة في التعليم.
وتناقش الورشة موضوعات عدة عن آلية العمل للتخطيط للدرس، وأساسيات في نظام التشغيل windows، ومهارات في برنامج Word، وفي برنامج Power Point، و البريد الالكتروني، بالإضافة إلى مهارات متقدمة في الانترنت، فضلا عن عرض تقديمي عن مستجدات دمج التقانة، ومناقشة الخطط حسب الاختصاص، والتمييز بين العصف الذهني وحل المشكلات، والتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي Facebook، و كيفية استخدام موقع Youtube والتعامل مع الفيديو.