اطلع الدكتور هزوان الوز وزير التربية، والمهندس عماد خميس وزير الكهرباء، والمهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق على حسن سير الامتحانات العامة لشهادة الدراسة الثانوية في مادة التربية الوطنية، خلال جولة تفقدوا فيها المراكز الامتحانية، في معسكر الدوير بريف دمشق، والذي يستقبل طلاب الغوطة الشرقية مع تأمين الإقامة والطعام لهم، ولأهاليهم المرافقين.
واطمأنـوا أثناء الجولة على واقع الامتحانات، وجاهزية المراكز، ومدى تأمين الأجواء الهادئة والمريحة لأبنائنا الطلبة في مركز الإقامة .
والتقى الوزيران والمحافظ بعض الطلاب، واستمعوا منهم حول واقع الأسئلة ومدى تناسبها مع الوقت المخصص للإجابة عنها، كما استمعوا إلى ملاحظات عدد من المعنيين التربويين، وآرائهم حول واقع الامتحانات، مؤكدين وجوب التقيد بالتعليمات الامتحانية لضمان امتحان عادل ونزيه.
كما التقوا أهالي الطلاب المرافقين لأبنائهم المقيمين في معسكر الدوير، واستمعوا منهم إلى ملاحظاتهم ومتطلباتهم، والتي تركز معظمها حول أهمية متابعة إخراج طلاب المرحلة الجامعية من منطقة الغوطة الشرقية لمتابعة تقديم امتحاناتهم، وآلية التقدم للدورة التكميلية....
وفي تصريح للإعلاميين قال وزير التربية إن تصميم أبنائنا الطلبة وحرصهم على متابعة امتحاناتهم متحدين الإرهاب وقذائفه، يبرهنون اليوم للعالم أجمع، أنهم هم أصحاب القرار، وهم وحدهم من يرسم مستقبل سورية، ومن هنا كان حرص الوزارة على مستقبل كل طالب سوري، من خلال قبول تقديم طلاب محافظة الرقة للشهادة الثانوية في المحافظات التي يراجعون دوائر امتحاناتها، فضلاً عن سعيها إلى متابعة مستقبل طلاب الشهادات العامة من أبناء الغوطة الشرقية؛ حيث استقطب معسكر الدوير ومدرسة خالد مرعي في الغزلانية ومدرسة زاهد سمين في جرمانا ما يقارب 390 طالباً وطالبة من المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية، بعد أن تم استقطاب ما يقارب ألف تلميذ وتلميذة تقدموا لامتحانات شهادة التعليم الأساسي، وستعلن الوزارة عن إقامة دورات مناهج مكثفة لطلاب الصفوف الانتقالية حرصاً على مستقبلهم، نتيجة الظروف الراهنة، والتي لم تسمح لهم بمتابعة دراستهم في مدارسهم خلال العام الدراسي 2013/2014، بحيث يداوم التلاميذ والطلاب لمدة شهرين خلال الفترة من 22/6 إلى 22/8، ويخضعون في نهايتها إلى امتحانات كتابية، تعتمد نتائجها معياراً للنجاح أو الرسوب.
وأضاف: وحرصاً من الوزارة على متابعة حسن سير العملية الامتحانية، وإصدار النتائج في وقت مبكر بهدف التحضير لامتحانات الدورة الثانية، عمدت إلى البدء بعملية التصحيح تزامناً مع عملية إجراء الامتحانات، ولجأت إلى تصحيح عينات من أوراق الإجابة قبل وضع سلالم التصحيح بصيغتها النهائية لتتناسب مع أسس التقويم والنهوض به،وقد أظهرت المتابعات الميدانية والتقارير الامتحانية شمولية الأسئلة حتى الآن لموضوعات الكتاب، كما تميزت بالوضوح وتناسبها مع مستويات الطلاب المعرفية.
وأعرب وزير الكهرباء عن شكره للمعنيين في وزارة التربية ومحافظة ريف دمشق لتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاز امتحانات الشهادات العامة، والتي هي بمثابة رسالة للعالم كله على قوة الدولة السورية، بوجود شعب عظيم يكره الظلام ويصمم على متابعة العلم والنور، مؤكداً أن ما قامت به وزارة التربية من إنجازات كبيرة ساهمت في متابعة أبنائنا الطلبة لامتحاناتهم، ولا سيما في مناطق ريف دمشق التي عانت من الإرهاب بشكل كبير.
وأضاف: لقد قرأنا في وجوه أبنائنا الطلبة القوة والتصميم على متابعة امتحاناتهم ليتحدوا الإرهاب ويتحدوا الظلام الذي يحاول التكفيريون نشره مع القتل والتدمير.
وأكد محافظ ريف دمشق نجاح الموسم التربوي، لأنه توّج بإخراج طلاب الغوطة الشرقية، وتأمين الإقامة والمبيت، ومتابعة تقدمهم لامتحانات الشهادات العامة بإشراف وزارة التربية، موضحاً الحرص على مستقبل الطلاب في المناطق الساخنة الذين حرموا من عامهم الدراسي سابقاً؛ من خلال تأمين الإقامة ومتابعة الدراسة، لافتاً إلى تجاوب الأطر التدريسية مع هذا التوجه، وتقديم مختلف التسهيلات لأبنائنا الطلاب.
وحول أسئلة امتحان مادة التربية الوطنية أوضح مكتب التوجيه الأول للمادة في الوزارة أنها اتسمت بالوضوح والصياغة اللغوية الجيدة، وكذلك جاءت خالية من الأخطاء الطباعية، ومناسبة للمستويات كافة، كما اتسمت بالشمولية لموضوعات الكتاب المقرر، وبلغت نسبة الأسئلة الاختيارية للنهاية العظمى 28بالمائة ، في حين بلغت الأسئلة الموضوعية للنهاية العظمى 30بالمائة .