افتتح وزير التربية الدكتور دارم طباع يوم الاثنين ١٩/حزيران مركز الفنان التشكيلي الدكتور حيدر يازجي التربوي للفنون التشكيلية الذي يعد ضمن ١٥ مركزاً فنياً يتبعون لمديرية تربية دمشق وفق ما أوضحه الفنان التشكيلي موفق مخول المشرف العام على مراكز الفنون التشكيلية، ولفت إلى اهتمام الوزارة في إطلاق أسماء الفنانين الراحلين الذين كان لهم الدور الرا ئد في الحركة الجمالية، مضيفاً أن المركز يتضمن أقساماً للرسم والنحت والعمل اليدوي والموسيقا، و يستقبل الرواد باستمرار وخلال العطل والصيف لممارسة الهوايات مجاناً، ليكون مكملاً لعمل الوزارة، مؤكداً أن افتتاح المركز رسمياً يؤكد دور الوزارة التربوي والتعليمي والفني الأساس لبناء المجتمع، ويعرض نشاطات ويقيم ورشات عمل تمثل تحية محبة لحيدر يازجي.
فيما أكد الوزير طباع أهمية هذا المركز الأول من نوعه لضخامة البناء والغرف المتعددة، وتنوع الفنون والموسيقا التي يقدمها، ما يجسد الاهتمام بالفن في سورية، موضحاً أن تسمية المركز باسم الدكتور حيدر يازجي هو بحد ذاته مدرسة للفن الراقي الشعبي.
وأضاف لاحظنا خلال الافتتاح تجسيد الأطفال في اعمالهم واقعية فن حيدر يازجي وأعماله التي تجسد ايقونة الفن الراقي وغير المبتذل.
من جهتها أكدت زوجة الدكتور حيدر يازجي الدكتورة سلوى عبدالله أهمية افتتاح المركز لتعريف الأبناء بفناني البلد، وإنعاش اهتمامهم بالقضايا الفنية، لافتة إلى أن الفنون أساس تطوير البلد وحضارتها ضمن صخب التطور التكنولوجي والعلوم التقنية، مبينة أن افتتاح مثل هذه المراكز هو نوع من بناء الإنسان وواحدة من أساسيات المجتمع، ويأتي مكملاً لعمل الوزارة في احتضان الأطفال صيفاً وفي اوقات فراغهم لتنمية هوياتهم.
بدوره مدير المراكز التربوية للفنون التشكيلية بتربية دمشق جلال الغزي أشاد بتسمية المراكز بأسماء الفنانين التشكيليين كون كل فنان له بصمة في الحركة الفنية في سورية فضلاً عن كونها ثقافة لتعريف الأطفال بهؤلاء الفنانين، وتأثرهم بهم؛ حيث تجلت روح أعمال الفنان حيدر يازجي الذي تأثر بالمدرسة الانطباعية ورسم رسومات من الواقع من خلال رسوماتهم
وأوضحت مديرة المركز رشا حسن أن المركز يستقبل الأطفال من سن ست سنوات فما فوق، ويتضمن نشاطات متنوعة /رسم ونحت موسيقا كورال... /مؤكدة أهمية تسمية المركز باسم حيد يازجي كونه له بصمة متميزة في سورية.
يذكر أن الدكتور حيدر يازجي فنان تشكيلي سوري وُلِد في مدينة أَنْطَاكِيَة عام 1946 م، وانتقلت عائلته إلى مدينة حَلب، وكان من أول الدارسين في مركز الفنون التَّشكيليَّة، وأَول الخريجين، و فاز بالجائزة الأُولى لمعرض طلاب مراكز الفنون التشكيلية وخرِيجيها، وانْتَسَبَ إلى كُليَّة الفُنُون الجَمِيْلة فِي دِمَشق عام 1969 م وحصل على الجائزة الأولى لِطلاب الجامعة السورية، وأوفد للدراسة في المَعْهَد العَالي لَلفُنُون السِّينَمَائِيَّة فِي مُوْسْكُو، وَتَخَرَّج مِنْه عَام 1977 م بدَرَجَةِ «إمتياز شرف» عَنْ دِرَاسَةِ الدِّيكُور السِّينَمَائِيّ وَالتِلِفِزْيُونِيّ، وَحَصَلَ فِي العَامِ نَفْسِهِ عَلى المَاجستير فِي الرَّسْمِ وَالتَّصْويْرِ الزَّيْتِيّ....، وَشَغَلَ مَنْصِبَ نَقِيْبِ الفَنَّانِينْ التَّشْكِيْليِّين عَام 2000 م، وفي العام 2001 م عَمِلَ مُدِيرًا للمَرْكَز العَرَبِيّ لِلتَدريبِ الإِذَاعِيِّ وَالتِلِفِزْيُونِيِّ فِي دِمَشْق، كَمَا كَانَ عُضْوًا فِي لَجْنَةِ تَحْكِيْمٍ لِكَثِيْرٍ مِنَ الأَعْمَال الفَنيَّةِ وَالسِينِمَائِيَّةِ وَالتِلِفِزْيُونِيَّةِ. تُوُفِي فِي دِمَشْقَ بتاريخ 9 تشرين الأول 2014