خبر / مقالة

وزارة التربية تقيم احتفالية "اللغة حياة" في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها

افتتح الدكتور هزوان الوز وزير التربية احتفالية "اللغة حياة" في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

وتضمنت الاحتفالية إطلاق موقع إلكتروني خاص بالمعهد على الإنترنت، بهدف التعريف بالمعهد لأكبر شريحة من المعنيين باكتساب المهارات اللغوية الخاصة باللغة العربية (محادثة وكتابةوإطلاق الدروس التعليمية للناطقين بغير العربية على الفضائية التربوية، والتعريف بالخطوات التي قطعتها إدارة المعهد فيما يتعلق بتعديل المناهج الدراسية في المعهد، إضافة إلى إطلاق النظام الداخلي للمعهد الذي تم إنجازه بالتعاون مع الجهات المعنية.
وأكد وزير التربية في تصريح للإعلاميين، أهمية هذه الفعالية التي تأتي تتويجاً للجهود التي بذلتها إدارة المعهد خلال الفترة الماضية، لاسيما في هذه المرحلة التاريخية من عمر سورية التي تقاوم مجمل أشكال الاستلاب المحمومة بتدمير إرثها الحضاري وخاصة اللغة التي تمثل مكوناً مركزياً وحاملاً لهويتها الوطنية والقومية والثقافية.
وبالتوازي مع الاحتفالية عقد برئاسة وزير التربية الاجتماع الثاني لمجلس إدارة المعهد، حيث نوقش مع أعضاء مجلس الإدارة ما تم إنجازه في المرحلة الفاصلة ما بين الاجتماع الأول والحالي، ووجه خلالها وزير التربية بضرورة استكمال الأجهزة اللازمة لتطوير العمل لا سيما المخابر اللغوية التعليمية، وغرفة هندسية لإعداد الدروس التعليمية داخل المعهد، معرباً عن شكره أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية لدورهم في متابعة الدروس التعليمية للفضائية التربوية، وتطوير عملها في هذا المجال.
وقد أبدى ممثلو الوزارات المعنية تقديرهم للجهود التي بذلتها إدارة المعهد في تطوير الأداء بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وقدم عدد منهم مجموعة من المقترحات لتثمير عمل المعهد وتطويره؛ لاسيما تجسير العلاقة بين المغتربين العرب غير الناطقين بالعربية، ولغتهم الأم التي تمثل بالنسبة إليهم جذراً في وعيهم الإنساني والحضاري تجاه مشكلات أمتهم العربية وقضاياها المصيرية، أشار خلالها وزير التربية إلى أهمية تعزيز جسور التواصل بينهم وبين وطنهم الأم سورية على نحو خاص التي تمثل مركزاً مهماً في الرسالة الحضارية والإنسانية للأمة العربية، مبدياً استعداد الوزارة لتقديم مجمل التسهيلات والإمكانات التي تحقق ذلك.